عالم صامت يعيش فيه طلاب ذوى الاحتياجات
الخاصة من الصم و البكم ، أطفال فقدوا نعمة السمع و معها فقدوا القدرة على النطق ،
ربما استطاعوا أن يقرأوا حركات الشفاه عندما تحدثهم ، لكنها وسيلة مساعدة ، فلابد
لمن يتعامل معهم أن يتعلم لغتهم ليستطيع محاورتهم ، لغة الصم و البكم ليست الأشارة
فقط ، بل الصور و الكلمات المكتوبة .
هكذا قالت الزائرة الصحية عبير عيد بمدرسة
الأمل للصم و البكم عن وسيلة التفاهم مع تلك الفئة ، دورها كزائرة لا يختلف فى
أساسياته عن الزائرة الصحية بالمدارس العادية ، من إعطاء الطعوم ، و متابعة الحالة
الصحية للطلاب أثناء طابور الصباح ، ومتابعة الحالات الطارئة و إعطائها الأدوية
اللازمة ، أو تحويل الحالة للوحدة إن اقتضى الأمر ، لكن يزيد على هذا الدور ضرورة
المامها بلغة الأشارة ، و عمل رسوم توعية صحية ليتمكن الطلاب من فهمها .
لا يقف الأمر عند هذا الحد إنما ضرورة وجود
علاقة قوية مع الطلاب و أسرهم وفق ما ذكرته الدكتورة مايسة الشناوى مديرة وحدة
المناخ المدرسية ببورسعيد ، وذلك لخلق علاقة قوية تمكن الطلاب من حب الزائرة
والقرب منها واللجؤ لها دائما لحل مشكلاتهم الصحية .
ودائما دور الوحدة يبدأ من بداية الالتحاق
بالمدرسة ، هكذا قال الاستاذ جمال غريب المدير المالى والاداري لوحدة المناخ
المدرسية فإلتحاق الطلاب بمدرسة الامل للصم ، وفق تقرير طبي يفيد قياس نسبة السمع ،
و نسبة الذكاء منذ بدء لجوء الاسرة للوحدة لعمل الكشف الطبى للطالب للالتحاق بالمدرسة
، كذلك صرف السماعات حيث تقوم الوحدة بتحويل تلك الحالات إلى العيادة المختصة
بالقياس السمعى ، أيضاً المتابعة الاسبوعية للطلاب من قبل الطبيب الأخصائى الذى
يزور الاطفال بالمدرسة .
و من الأعمال الهامة أيضا للزائرة مشاركة
طلاب الأمل للصم و البكم فى النشاطات المختلفة و التى كان من أبرزها الأستعراضات
الراقصة فقد لفتت أنتباه جميع الحاضرين بحفل اليوم العالمى للمعاق ، بسبب توافق
الحركة مع الموسيقى حسب ما هو ظاهر بالفيديو رغم عدم استماعهم للموسيقى ، و عن هذا
أجابت الاستاذة تغريد السيد مدرسة النشاط أن الطلاب يقومون بالحركة مع بدء إشارات
المُدرسة و عدد الاصابع و بعض من الطلاب لديهم بقايا سمع ، يسمع دقات الطبلة
العالية فيتحركون معها .
لا شك من هذا العرض أن الزائرات الصحيات
بمدارس ذوى الاحتياجات الخاصة بحاجة لمهارات خاصة للتعامل مع تلك الفئات لفهمها و
توصيل المعلومة لها بشكل جيد وفق قدراتهم الخاصة
الفيديو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق